حصيات الكلى وقاية و علاج!

حصيات الكلى وقاية و علاج!
في كثير من الحالات قد يكون الشخص في ذروة شبابه واكتمال عافيته منهمكا في عمل عادي يؤديه,وفجاة يحس بوخزة حادة في احد جانبي ظهره,ويشعر كان شيئا كبيرا بحجم البرتقالة يكاد ينفجر في داخله.
فاذا جائته هذه النوبةالمباغتة من الالم العنيف ليلا فانه قد يقضي ليله مسهدا لا يغمض له جفن من شدة الالم.ويغادر فراشه عند ظهور اول خيوط الفجر وياخذ في التاهب لزيارة عيادة الطبيب.
وربما اظهرت الصور الاشعاعية حصوة واحدة او حصيات في احدى كليتيه او كليهما.
وعندها يقول له طبيبه ان هذه الحصيات ينبغي ان تزول بطريقة او باخرى.
منذ سنوات,لم يكن امام المريض المصاب بحصيات الكلى الا خيارين:احلاهما مر,فاما ان يصبر على الالام المبرحة حتى يطرحها الجسم مع البول,او ان يجري عملية جراحية لاستخراجها.
اما اليوم فالمصاب بحصــــــيات الكلى اوفر حظا من سلفه بســـــبب توافر امكانات المعالجة المتطورة فجراح الجهاز البولي العصري ربما كان بمقدوره ان يلجا الان الى طريقة حديثة للمعالجة تسمى(تفتيت الحصاة من خارج الجسم بالموجات الصدامية).
الوقاية خير من العلاج
رغم التحسن الذي طرا على طرق معالجة حصيات الكلى,فان من الافضل ان يكون الجسم سليما منها ولاشك.ولكن من يستطيع التحكم فب ما يصيب
جسمه من افات ؟
ان معظم الاشخاص الذين يصابون بنوبات حصيات الكلى للمرة الاولى في حياتهم,معظمهم من الشباب والشابات بين العشرين والثلاثين من العمر. والرجال اكثر اصابة من النساء بنسبة اربعة اضعاف.
ونادرا ما كانت هذه الحصيات سبب تهديد لحياة المصاب,غير ان الالام الشديدة التي تسببها توحي له بانها تكاد تقضي عليه.
الـــــــــــــــــــــــــــــعلة
ان سبب هذه المتاعب شظايا صغيرة قصمة صفراء او بنية اللون مكونة من املاح معدنية ,تتشكل اما في داخل الكلية او في احد الانبوبين الدقيقين الممتدين من الكلية الى المثانة.
قد تكون هذه الحصيات الكلوية مكورة الشكل او مسننة او ذات شعب,وقد تتراوح احجامها بين ذرة تراب وكرة الغولف.
ومعظمها يكون مركبا من اوكسالات الكلس او فوسفات الكلس او مزيج منهما,او من مجموعة من المعادن واحماض الامينو.
لـمــــــاذا,وكيـــــــف؟
قد يكون البول عند الاف الاشخاص محتويا على نفس مقدار الكلس في ابوال الاشخاص المصابين بحصيات الكلى,ولكن قلما يصاب اولئك الالاف الا واحد او اثنين بهذه الافة مثلهم.
فكيف يحدث هذا عند اناس ولا يحدث عند سواهم؟
مع ان الميل نحو الاصابة بحصيات الكلى هو ميل وراثي الا ان هناك ايضا عوامل بيئية مثل التجفاف المزمن قد تسببها ايضا,وقد يســـببها كذلك تناول الاطعمة الغنية بالبروتين الحيواني(وهو مرتبطبحصيات الحمض البولي),اومنتجات الالبان(المرتبطة بحصيات او كسلات الكلس).
ولا احد في الحقيقة يدري علة تهيؤ الرجال اكثر من النســـاء للاصابة بها.

ولكن هنالك نظرية تقول ان الهرمونات الانثوية تمنع تشـــــــكل البلورات.
ومع ان اختصاصيي الكلى قد لايعرفون معرفة يقينية سبب تشكل الحصيات ,الا انهم يعرفون كيفية تشكلها فالكليتان كما هو معروف ترشحان المغذيات الزائدة والاوضار من الدم وتودعانها السبيل البولي حيث تلقى من المثانة مع البول.فاذا كثر وجود الكلس في السائل البولي,اخذت البلورات الكلسية تهبط كقشارات الثلج الدقيقة.
ولكن هذه البلورات لاتذوب كقشارات الثلج,وانما تاخذ في التزايد والتراكم,وحوافيها الحادة هي التي تفتك بالكلية.
غالبا ما يكون الالم الشديد المفاجىء في الظهرهو العلامة الاولى الدالة على وجود حصاة كلوية,ولكن عندما يكون المصاب رجلا فان حصاة لديه قد تحدث له ايضا الما في الاربية(اصل الفخذ)او الخصية.
وبسبب موقع الالم هذا فان الطبيب قد يرد الاصابة احيانا الى افة في احدى الخصيتين غير ان الصورة الاشعاعية تستطيع عادة التمييز بين الاصابتين
,اذا كان قطر الحصاة يقل عن نصف سنتيمتر(ربع بوصة)فان هناك فرصة تبلغ نسبتها80%من الحالات,لان يمررها المريض تلقائيا مع بوله.
يصف الطبيب لمريضه عقاقير قاتلة للالم وينصحه بالاكثار من شرب السوائل ويطلب منه تصفية بوله بمصفاة خاصة لجمع الحصيات المطروحة.فاذا لم يطرح المريض حصاته بعد ذلك فان الطبيب عندها يلجا بعد شهر على ذلك,الى طريقة اخرى للمعالجة.
عندما يصاب الشخص بحصاةكلوية فان فرصة عودة الحصاة تزداد بنسبة
10% خلال عام واحد 0و تصبح هناك فرصة تشكل حصاة أخرى نسبتها 80% خلال ثلاثين عام 0
غــــــــذاء وقـائي
لما كانت الاطعمة التي يتناولها الانسان تؤثر على قابلية الجسم لتكوين
الحصـــــيات الكلوية ، فإن الاطباء غالباً ما ينصــــــحون مرضاهم بتبديل
عاداتهم الغذائية لمنع عودة الحصيات ، ســواء اســــــتعملت العقاقير أو لم
تستعملها 0
كما أنهم ينصــــــحون بالاكثار من شـــرب الماء و الاقلال من أكل اللحوم
و الملح والجبن 0
كما ينصحون بالاقلال من الاطعمة المحتوية على كثير من الأكســــــــلات
مثل السبانخ و الشوكولاته و الشاي و الكولا و البقدونس و الفستق والحمضيات والراوند 0
و إذا كانت حصــــيات المريــض محــتوية على حمض البول فإنه ينصــح
بالاقلال من السردين سمك الرنجة و لحوم الاحشاء مثل الكبد 0

صحيح
حتى الشباب اصبحت تداهم الحصوات ولم يقتصر الامر على كبار السن فحسب

شكرا لك

شكرا لك على الموضوع

موضوع مفيد مشكور

شكرا لك

» طرق علاج مرض السرطان