هل تريدون الدراسة أم العمل لغاية الفجر، من دون تعب؟ أم هل تعتزمون فقدان بعض الوزن؟... أم هل تريدون التبرع بالدم مع تفادي حالات الغثيان؟ اذن، يكفي أن تشربوا كوب ماء.. لا أكثر! لا بل نستطيع القول ان المنافع المتعددة لشرب الماء تجذب العديد من المؤسسات الصحية، بسويسرا وخارجها، على تنظيم حملات توعية ترمي، في المقام الأول، الى حفز التبرع بالدم. وان استمر الوضع على حاله، فان عدد المتطوعين بالدم سيتراجع أوروبياً وسويسرياً حوالي مليون وحدة، في العام القادم. ما سيمثل كارثة حقيقية.
وتعمل الماء على رفع ضغط الدم لكونها تقوم بتخفيف كثافة الدم المنطلق من المعدة. ما يساهم في تخفيض كثافة الأملاج الموجودة داخل الدم. ما يشكل كذلك جرس انذار للجسم الذي يتحرك لتنشيط الجهاز الودي (Sympathetic System)، وهو يتكون من الأعصاب الشوكية التي تصدر من الفقرات ويعمل وقت الطواريء لحماية الجسم(يعمل مثلاً على تسريع دقات القلب). هكذا، يرتفع ضغط الدم لاعادة كثافة الأملاح الى مستواها الطبيعي بفضل بروتين، معروف باسم (Trpv4).
من جانبهم، يفيدنا الأطباء السويسريون أن شرب 1.5 لتر من الماء، كل يوم، بغض النظر عن الحمية المتبعة، من شأنه حرق كيلوغرامين من الدهون الموجودة بالجسم، كل عام. بالطبع، فان الأمر لا يخدم كثيراً المصابين بالبدانة بيد انه مفعول مثير للاهتمام. كما تساعد الماء في تقليص خطر الاغماء، بعد التبرع بالدم، بنسبة 20 في المئة تقريباً. هنا، يكفي شرب نصف لتر من الماء قبل الدخول الى غرفة التبرع. وهذا من شأنه تشجيع المواطنين على التبرع بدمهم. فالعديد منهم لا يعاود هذه التجربة بعد تعرضه للغثيان، عقب جلسة التبرع الأولى!